تاريخ بوزينة الاصلي
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ بوزينة الاصلي
تاريخ بوزينة الأصيل أطلق اسم بوزينة قديما نسبة إلى موقعها الجذاب وجمال طبيعتها حيث كانت عبارة عن غابة كثيفة كانت غير مستغلة ونظرا لوفرة مياهها على طول الوادي الذي يقسمها إلى قسمين مالو وسامر ولا يمكن الولوج إليها دون المرور من أعالي الجبال التي تحيط بها، ومن حيث شكلها المميز الذي يشبه صورة ذئب يترقب فريسته. كما تتميز بتنوع لون تربتها من الأحمر الداكن إلى الأصفر الفاقع وتظاريسها المتميزة بجبالها الصخرية والسلاسل الصغيرة التي تتخللها الوديان والشهاب إضافة إلى هذا فإن أسماء مداشرها مستوحات من تظاريسها فمثلا تاقوست اسمها يعني جمع تيقواس بالأمازيغية وهي الحزام - أوريـر: معناها الـربوة. - نـيردي: مفرد إيرذي ومعناه القمح وهي أرض خصبة واسعة ومناخها القاري يساعد على إنتاج القمح حيث تحصلت على جائزة أحسن إنتاج أثناء الحقبة الإستعمارية لم يتوقف سكان المنطقة منذ دخول الإستعمار الفرنسي إلى الجزائر في المشاركة في الثورات المتعددة وخاصة ثورة المقراني ........إلخ * تتميز منطقة بوزينة بحصانة موقعها الطبيعي فهي تقع بين سلسلتين جبليتين يصعب إختراقها إلى حد كبير. فإذا رجعنا إلى الفترة القديمة من تاريخ الأوراس نجد أن الإستعمار الروماني قد تتطلب منه دخول هذه المنطقة فترة معتبرة مـن الزمن رابط خلالها الجيش الروماني الثالث بالمراكز العسكرية الـمتاخمـة للأوراس المتمثلة في تيفست (تبسة) مسكولة (خنشلة)، باغاي (تيمقاد)، لمبيز (تازولت) مركز القيادة. ليصل هذا الجيش في الأخير إلى كل - فسكرة (بسكرة)، وتيهودة (سيدي عقبة) .كما أن منطقة بوزينة كانت من أهم مناطق الأوراس التي كان الـجيش المكون من السكان الأصليين بقيادة كسيلة يلجأ إليها لمقاومة الجيش العربي الفاتح بقيادة عقبة بن نافع الفهري الذي أستشهد بالسفوح الجنوبية للمنطقة. وبعد الفتح الإسلامي كانت منطقة بوزينة على غرار كل مناطق الأوراس منطقة ثائرة والتي وجدت بها الخوارج التأييد والمساندة في ثوراتهم في عهد بني أمية-وثورة أبو يزيد مخلد (صاحب الحمار) ضد الحكم الفاطمي و ما هذه الثورات المتكررة ضد الحكام إلا دليل صارخ وواضح على طبيعة الشخصية المكونة لسكان المنطقة التواقين إلى الحرية و التحرر و هذا ما يدل عليه إسمهم (إيمازيغن ) الذي يعني الأحرار و كان لهذه المقاومة العنيفة و الثورات المدمرة التي سبق الإشارة إلى بعضها أثر سلبي على المنطقة بصفة خاصة و منطقة الأوراس بصفة عامة حيث لـم تلبث أن تحولت بعد هذا الماضي المضطرب إلى منطقة فاقدة الحركة و ذلك إبتداءا من القرن الثاني عشر ميلادي.و هكذا بقيت ممتنعة ذات نزعة إستقلالية حتى أثناء العهد العثماني شأنها شأن باقي مناطق الأوراس.في هذا العهد العثماني انتشرت ظاهرة المشيخات التي أصبحت الطابع المميز لمنطقة الأوراس ككل و كانت مـشيخة أولادعبدي و شملت أولاد مومن أولاد عزوز بوزينة لارباع تاقوست أولاد عبدي و يمكن القول أن الوجود العثماني في الأوراس منها منطقة بوزينة تميز بفترتين متعاقبتين أولاهما إبتدأت من بداية العهد العثماني وانتهت بتولي صالح باي مقاليد بايليك قسنطينة سنة 1771 م و تميزت هذه الفترة بالهدوء وانتهاج الأتراك سياسة مهادنة السكان الأصليين و المرحلة الثانية تبتدءئ مع حكم صالح باي إلى سقوط قسنطينة في يد الفرنسيين في 13/10/1837 و التي تتميز بانتهاج سياسة محاولة إخضاع سكان الأوراس و نشير هنا أنه في أواخر أكتوبر 1837 (في أواخر العهد العثماني )كانت هناك أحلاف عرفها الأوراس منها-صف الغرابة المؤلف من:أولاد زيان، نارة، تاقوست، بوزينة وبني فضالة وبعض الفرق من بني فرح ومشونش الذي كان في صراع مستمر مع صـف أولاد عبدي المشكل من – أهالي الرحا، أولاد عبدي ، لارباع، بعض الأسر من معافة وأولاد عزوز، بني بوسليمان- أولاد ملول – أولاد جانة – الأعشاش. هذا الصراع موضوعه الدائم مناطق الرعي ومصادر المياه. هذا عن الأوضاع الإجتماعية في المنطقة أما عن المظاهر العمرانية التي ميزت منطقة بوزينة فيمكن قول أن التجمعاتالسكنية "المداشر" كانت ترتبط بالأماكن المحصنة والنقاط الإستراتيجية وذلك حتى يسهل الدفاع عنها والتحصينداخلها أثناء الـغارات المفاجئة حيث تتـخذ المساكن شكلا مستديرا يعلو الأماكن المرتفعة ويشرف على الوديان العميقة ويعرف هذا الشكل المعماري محليا بـ"تاقليعـث" هذه الحصون الطبيعية جعل من الصعب على الإستعمار الفرنسي الوصول إليها حيث لم يدخل إلى المنطقة إلا في أواخر 1844 وذلك في حملة "الدوق رومال".وفـي بداية الإحتلال الفرنسي للأوراس قام المحتل بانشاء قيادات للمناطق وكانت بوزينة ضمن قيادة أولاد عبدي الـتي تــشمل : أولاد مومن، أولاد عزوز، بوزينة، لارباع، تاقوست و أولاد عبدي. ويــمكن الإشارة هنا إلى أن المكاتب العربية قامت بتاريخ: 15 جويلية 1856 بإحصاء للأهالي وذلك بصفة تقديرية فنجد مـثلا قدر العدد في: بوزينة بـ: 1080 نسمة، لارباع بـ: 950 نسمة تاقوست بـ: 920 نسمة. تــاريخ إنـــشائها: أنشأت بلدية بوزينة خلال العهد الإستعماري سنة 1958 وتم ترقيتها إلى دائرة ســنة 1990 أثناء الـتقسيم الإداري الجديدجامعة لبلديتي بوزينة ولارباع وتحتوي عــلى 12 تجمعا ثانويا هـي: تاقوست الحمراء والبيضاء، علي أويحه، أم الرخاء، لومالح، أورير (مركز البلدية)، سـامر، مزليـن، أوزريان، تـيجداد، عين زينة ونيـردي *- شـخصيات تاريخية : التعريف بالشخصيات الموجودة حاليا -السيد عمار مخلوفي شخصية بارزة في الجزائر والمنطقة شغل منصب المدير العام لمؤسسة سوناطراك ثم وزيرا للصناعة والطاقة. -السيد يوسف يوسفي شغل منصب وزير الطاقة والمناجم ووزير للخارجية. التعريف بالشخصيات إبان الاستعمار: الـشهيد أحمد مسامــح: - ولد الشهيد بـتاقوست بلدية بوزينة بتاريخ: 01 10 1919 من أسرة محافظة إلتحق بالكتاب وحفظ القرآن في سنمبكرة إنتقل بعدها إلى المدرسة الفرنسية بتاقوست وتحصل على شهادة الإبتدائية أخذ لأداء الـخدمة العسكرية سنة 1943 إلى 1946 شارك خلالها في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان إنخرط في حزب الشعب وبعدها فـي جبهة التحرير الوطني، إلتحق بإخوانه المجاهدين بالجبل –عين في بداية 1955 على رأس لجنة النضال ومركز جيش الـتحرير الوطني بعدها أصبح مساعد سياسي للقسمة الثالثة وعضو مجلس المنطقة، شارك الشهيد في العديد من المعارك ضد الإستعمار وواصل كفاحه إلى غاية 11 10 1961 حيث أستشهد في المنطقة المسماة إقلفن –الجبل الأزرق- بعد معركة عـنيفة الـشهيد محمد الصالح بهلول - : - ولد الشهيد بلدية بوزينة بتاريخ: 28 01 1936 إلتحق بالمدرسة التعليمية بوزينة وتحصل على الشهادة الإبتدائية كان دكانه مركزا للإلتقاء بمناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، عرف منذ البداية بولائه الشديد للوطن إلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 وذلك بعد فراره من مركز التجنيد بباتنة، تقلد عدة رتب عسكرية منها ملازم أول سياسي وفي أواخر سنة 1959 تقلد رتبة ضابط أول بناحية آريس خلفا للسيد: امحمد حابة الذي ترقى إلى رتبة مسؤول على المنطقة، شارك الشهيد في عدة معارك ضد الإستعمار كان آخرها معركة الهارة بآريس حيث أستشهد فيها وكان ذلك في اكتوبر سنة 1960 .03- الـشهيد علي بن شنوف غشام: - ولد الشهيد بلدية بوزينة بتاريخ: 16 03 1915 بقرية علي أويحه بلدية بوزينة من عائلة عريقة في أصولها حيث قاومتالإستعمار قبل إندلاع الثورة، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة بعدها إنتقل إلى تبسة حيث زاول دراسته بمدرسة الشيخ العربي التبسي وتخرج منها – تكفل الشهيد بزرع الوعي وروح النضال في منطقته خاصة وانه كان عـضوا نشطا في جمعية العلماء المسلمين. إلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1958 بعد أن لاحقته السلطات الإستعمارية على أعماله الوطنية وقلد مسؤولية قيادة القسمة الرابعة بالمنطقة الثانية الناحية الأولى للولاية. ألقي القبض عليه في منطقة "أظهري" في المعركة المعروفة بإسم "معركة عمار أوبلدية"، تعرض الشهيد لأبشع أنواع التعذيب خلال إستنطاقه كونه رفض الإدلاء بأي تصريح وأمام إصراره وصموده تم رميه بالرصاص ثم حرقت جثته وكان ذلك سنة 1960. o الأحــداث التاريخيــة :. - إن كـون منطقـة بـوزينة منطقة أوراسيـة مهد الثورة جعلها مسرحا لكثير من الأحداث التاريخيةإبـان الثورة التحريرية نـذكر أهمهـا :- مـعركة تاكربوشت : سـنة 1959 وقعت هذه المعركة في المنطقة المسماة تاكربوشت حيث تصادم جيش فرنسي معززا بأسلحة ثقيلة مع ثلة من المجاهدون أثناء مرورهم بالمنطقـة تكبد الجيش الـفرنسي خلالها خسائـر فادحة في الأرواح نـتيجة إستماتة وشجاعة المجاهدين وحبهم للإستشهاد وقد كان بطل المعركـة الشهيد/ بلعلى ابراهيم الذي بقي رغم إنسحاب رفاقه في موقـعه وعجز الجيش الفرنسي عن التقدم نحوه حيث حصد هذا البطل الشهيد وحده 20 جنديا فرنسيـا ولم تتمكن منـه القوات الفرنسيـة إلا بعد تدخل الطيران الحربي لها. ليسقط شهيدا في المنطقـة مـن أجل أن تحيا الجزائر ومازالت أجيال في المنطقـة تروي قصةهذا البطل الباسل. - مـعركة الـمحمل : سـنة 1960 وقعت هذه المعركة في منطقة جبلية وعرة تدعـى جبل المحمل بـنيردي في سنـة 1960 وقـد ساعدت هذه المنطقـة المجاهدين بالإنتـصار فـي المعركـة رغم عدة وعتـاد الجيش الفرنسـي حيث إستعمل البر والجـو فـي الهجـ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى