الدوفع النفسيه لارتكاب الجريمه
صفحة 1 من اصل 1
الدوفع النفسيه لارتكاب الجريمه
الجريمة وخطورتها :
من المعلوم أن اكثر دوافع الجريمة شيوعاً أمران :
الأمر الأول : الحصول على اللذة والتمتع بما ينتج عن الفعل الإجرامي من آثار حسية أو معنوية .
الأمر الثاني : الانتقام والأخذ بالثأر شفاءً للغليل وتنفيساً للأحقاد التي تنشأ بسبب الأذى الذي يلحق بالفرد أو من يحبه نتيجة قتل قريب أو عزيز أو التعرض لانتهاك العرض أو الإهانة والجور أو الضرب والجرح والشتم والرمي بما يمس السمعة ويسقط الشرف ويورث العار .
هذه الدوافع قد عالجها الإسلام بمقاومة مناسبة تتفوق عليها ... حيث جاءت عقوبات الحدود مقدرة بنصوص قطعية ثابته لا تقبل التبديل والتغيير ولا العفو أو النزول والإسقاط لضمان شيوعها وانتشارها وتعلمها وتوضيحها للناس حتى تصبح ثقافة شعبية لا يكاد يجهلها أحد .... ثم إن الشدة الظاهرة فيها وعلانية تنفيذها هو الألم المناسب للتغلب على اللذة المتوقعة من الجريمة ، فما من أحد يقبل على الجرائم الحدية ويتصور الألم والعار التي تحدثه العقوبات المقررة حتى يراجع نفسه ويغلب الم العقوبة لذة الجريمة في قلبه .
كما نجد في عقوبة القصاص في الجنايات العمدية الذي جعله الله حياة للناس وسلاماً تعمل على مقاومة دوافع الثأر والحقد والغل الذي يستولي على النفوس ، فإنه بحق وصدق البلسم الشافي لكل ذلك بما تتيحه من عدل بتمكين المجني عليه أو وليه من القصاص ممن اعتدى عليهم وفي ذلك شفاء للصدور وتطهير للقلوب وتحقيق العدل الذي يشيع الأمن والسلام.
ومع عدالة القصاص وموافقته للفطرة السليمة والعقل الصحيح فإن الشارع الحكيم مال به إيضاً إلى التخفيف والرفق فبرغم إقراره لمبدأ القصاص في الأنفس والأطراف إلا أن الشريعة رغبت في العفو رحمة على هذه الأمة بعدما كان لا يجوز العدول عنه في الأمم السابقة .
المصدر: اكاديمية علم النفس - من قسم: قــاعـة : علم الـنـفـس الـجـنائي
من المعلوم أن اكثر دوافع الجريمة شيوعاً أمران :
الأمر الأول : الحصول على اللذة والتمتع بما ينتج عن الفعل الإجرامي من آثار حسية أو معنوية .
الأمر الثاني : الانتقام والأخذ بالثأر شفاءً للغليل وتنفيساً للأحقاد التي تنشأ بسبب الأذى الذي يلحق بالفرد أو من يحبه نتيجة قتل قريب أو عزيز أو التعرض لانتهاك العرض أو الإهانة والجور أو الضرب والجرح والشتم والرمي بما يمس السمعة ويسقط الشرف ويورث العار .
هذه الدوافع قد عالجها الإسلام بمقاومة مناسبة تتفوق عليها ... حيث جاءت عقوبات الحدود مقدرة بنصوص قطعية ثابته لا تقبل التبديل والتغيير ولا العفو أو النزول والإسقاط لضمان شيوعها وانتشارها وتعلمها وتوضيحها للناس حتى تصبح ثقافة شعبية لا يكاد يجهلها أحد .... ثم إن الشدة الظاهرة فيها وعلانية تنفيذها هو الألم المناسب للتغلب على اللذة المتوقعة من الجريمة ، فما من أحد يقبل على الجرائم الحدية ويتصور الألم والعار التي تحدثه العقوبات المقررة حتى يراجع نفسه ويغلب الم العقوبة لذة الجريمة في قلبه .
كما نجد في عقوبة القصاص في الجنايات العمدية الذي جعله الله حياة للناس وسلاماً تعمل على مقاومة دوافع الثأر والحقد والغل الذي يستولي على النفوس ، فإنه بحق وصدق البلسم الشافي لكل ذلك بما تتيحه من عدل بتمكين المجني عليه أو وليه من القصاص ممن اعتدى عليهم وفي ذلك شفاء للصدور وتطهير للقلوب وتحقيق العدل الذي يشيع الأمن والسلام.
ومع عدالة القصاص وموافقته للفطرة السليمة والعقل الصحيح فإن الشارع الحكيم مال به إيضاً إلى التخفيف والرفق فبرغم إقراره لمبدأ القصاص في الأنفس والأطراف إلا أن الشريعة رغبت في العفو رحمة على هذه الأمة بعدما كان لا يجوز العدول عنه في الأمم السابقة .
المصدر: اكاديمية علم النفس - من قسم: قــاعـة : علم الـنـفـس الـجـنائي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى