هل يمكن للتعدد ان يحل مشكل العنوسة...

يسرني ان اشارك بهذا الموضوع في هذا المنتدى الرائع متمنيا ان يروقكم و ينال تفاعلكم و اضافاتكم



من المشاكل الخطيرة التي يعيشها مجتمع اليوم مشكل العنوسة و تاخر الزواج.و هو في الواقع معضلة تؤرق الاسر و فعاليات اي مجتمع خصوصا المجتمعات المحافظة في بلداننا العربية. في المقابل نجد جدلا اخر مناقضا يتعلق بتعدد الزوجات.فهناك من يرى ان التعدد حق شرعي وجب التمتع به و هناك من يرى ان ضروريات العصر المتكاثرة قد تحول دون قدرة الزوج على تلبية حاجيات زوجاته و ابنائه. و قد نجد من يرى في التعدد امتهانا للمراة و انقاصا لقيمتها.



موضوعي ايها الاخوة و الاخوات لن يناقش اسباب و لا نتائج اي من القضيتين .لا التعدد و لا العنوسة..لكن احاول ان اتساءل فقط هل يمكن للنعدد ان يحد من مشكل العنوسة

الجواب البديهي خصوصا من غير المتزوجين هو انه من السابق لاوانه الحديث عن التعدد و شرائح واسعة من المجتمع لا تستطيع الزواج الاول..كما ان جواب بعض المتزوجين قد يسير في اتجاه الاتفاق مع الفكرة خصوصا و اننا نعرف الطبع البشري الذي لا تقف رغباته عند حد معين و بالتالي قد يرى البعض في التعدد مجالا اخر لتحقيق تلك الرغبات.

لكن اذا ما تحدثنا عن التعدد من منظور التكافل الاجتماعي والتضامن من اجل حل مشكل العنوسة فاننا نجد على الاقل ما يشبه الحل لهذا المشكل.فمالذي يضير الانسان ان يتزوج امراتين "" بالتراضي طبعا""و غايته من ذلك هو التخفيف من الاثار السلبية لظاهرة العنوسة و نتائجها النفسية و الاخلاقية الجسيمة على المجتمع..و مالذي يمنع ان تقبل الزوجة الاولى بالثانية عندما يكون الهدف هو ما اشرنا اليه..كما ان من بين الحجج القوية التي تجعلني اطرح السؤال حول دور التعدد في حل مشكل العنوسة هو مقارنة بين الضرر الناتج عن التعدد مع مثيله الناتج عن العنوسة..فلا شك اننا سنجد ما تخلفه العنوسة من ماسي اعظم مما ينتج من التعدد. و قد تجد من الرجال والنساء من يوافق على التعدد فقط لانه يشارك من يتاثر من العنوسة من شابات و اسر و يهتم لمعاناتهم..



طبعا لن استطيع الاحاطة بكل جوانب الموضوع ..لكن هي ارضية للنقاش و تبادل الراي


اتمنى تفاعلكم القيم من مختلف الجوانب التي ترونها مناسبة ..