استهلاك الكهرباء في الكومبيوترات الشخصية ومن المهم التفكير الجدي في تخفيضها من خلال إجراءات بسيطة

استهلاك
الكهرباء في
الكومبيوترات الشخصية

أنتشر استخدام الكومبيوترات الشخصية
بشكل واسع في زماننا هذا حيث أصبح متوفرا في كل مكتب وبيت تقريبا وقد يكون هناك
أكثر من جهاز كومبيوتر واحد في بيت واحد, ويترتب عن ذلك زيادة في قائمة صرفيات
الطاقة الكهربائية وليس بسبب استهلاكها للطاقة الكهربائية ولكن بسبب التوسع في
الملحقات أو نتيجة لاستهلاك أجهزة أو معدات كهربائية أخرى لا علاقة مباشرة لها مع
جهاز الكومبيوتر مثل مزيد من الإنارة أو تشغيل ملحقات منزلية أضافية ما كان يتم
تشغيلها واستخدامها لولا وجود شخص ما جالس ويستخدم جهاز كومبيوتر!

قد تستغرب إذا علمت بأن جهاز
الكومبيوتر الشخصي لولدك قد يستهلك حوالي 20 مرة طاقة كهربائية أكثر من جهاز
الكومبيوتر الشخصي من نوع اللاب توب خاصتك!




ومع ارتفاع كلف قوائم الصرفيات
الكهربائية يوما بعد يوم ومع الأزمة العالمية للطاقة والتلوث البيئي المصاحب
للحالة فقد الآن الأوان للتفكير في الاستهلاك الكهربائي للكومبيوترات والمحاولة
بأتخاذ الإجراءات الكفيلة بخفضها.

ولنبدأ بالأجهزة التي يستخدمها
أولادنا فإن الألعاب الكومبيوترية الحديثة
تحتاج إلى أجهزة ذات سرعة عالية وشاشات متطورة وقد يصل استهلاك بعضها للطاقة الكهربائية بحدود 1
كيلوواط (1000 واط ) وهذه القدرة الكهربائية كافية لإنارة منزل كامل متوسط
المساحة.

أليس هذا غريبا؟ ….
أو هذا لم يكن بالحسبان.

بينما يستهلك جهاز الكومبيوتر
الشخصي من نوع اللاب توب حوالي 50 واط .

لمزيد من الاقتصاد فإن استخدام خط سلكي لوصل الكومبيوتر بشبكة
الإنترنت يوفر في استهلاك الطاقة الكهربائية أكثر من
استخدام خط لاسلكي (WLAN) , كما لا ينصح بشراء جهاز راوتر
(Router) منفصل
عن جهاز المودم (Modem) , حيث يتوفر في الأسواق
حاليا أجهزة تحتوي على راوتر ومودم مدمجين, وهذا يوفر في استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل ملحوظ.

كثيرين تعودوا على ترك أجهزة
الكومبيوتر شغالة طوال الوقت حتى عند عدم الحاجة لها وهذا فيه مضيعة للمال من خلال
صرفيات الطاقة الكهربائية واستهلاك في مكونات جهاز الكومبيوتر نفسه, إضافة إلى أنه ينفع أيضا في إبعاد جواسيس الإنترنت عن جهاز
الكمبيوتر الخاص بك.

شاشات الكومبيوتر تشكل مصدرا رئيسيا
في صرف الطاقة الكهربائية وخصوصا الشاشات التقليدية التي تعتمد في عملها على الترددات المغناطيسية, فهذا
النوع من الشاشات يصرف الكهرباء حتى ولو كان مطفأ, كما أنها تصرف كثيرا من الطاقة عندما تكون في حالة الاستعداد (Standby) , كما يجب الانتباه أيضا إلى أن أنظمة تشغيل ويندوز فيزتا (Windows Vista) لديها خاصية سلبية، حيث
أنه في
حال الضغط على زر الإطفاء فإن الجهاز يبدو مطفأ لكنه في الحقيقة يكون في حال الاستعداد، وهو ما يزيد من صرفه من
الطاقة الكهربائية, لذا يفضل عند الانتهاء
من العمل على جهاز الكومبيوتر إطفاءه من مصدر التغذية الكهربائية الرئيسي. (في
الواقع هذا ينطبق على العديد من الأجهزة الكهربائية الأخرى, مثل جهاز التلفزيون
… ).

يجب تحديد احتياجاتنا بدقة عند
رغبتنا بشراء جهاز للكومبيوتر فإذا لم نكن نحتاج الكومبيوتر للألعاب فلا داعي
لشراء كومبيوتر ذو سرعة عالية, فإذا كان الجهاز مطلوب لإغراض التصفح في الانترنيت
وكمعالج للنصوص أو حتى لتنفيذ الألعاب
البسيطة فأن السرعات الاعتيادية كافية والجهاز سيكون أرخص. وعموما يفضل شراء
الأجهزة التي تعرف بـ “الأجهزة
الخضراء” التي يمكنها أن توفر حوالي 80 بالمائة من الطاقة.