حياة أكثر خضرة تعني طاقة أكثر كفاءة
صفحة 1 من اصل 1
حياة أكثر خضرة تعني طاقة أكثر كفاءة
حياة أكثر خضرة تعني طاقة أكثر كفاءة
الحفاظ على الطاقة هي وسيلة رائعة لتوفير المال في الوقت الذي نساعد به البيئة لأسترداد عافيتها.
في هذه المقالة سأصف بعض الأمور التي يمكن القيام بها للحد من أستخدام الطاقة ، وأثرها السلبي على البيئة بوجه عام.
سأذكر أيضا الخطط الكفيلة في زيادة تحسين كفاءة الطاقة في المستقبل.
يمكن للتقنيات كفاءة استخدام الطاقة أن تختلف من منطقة إلى أخرى ، وقد يكون بعض من تلك المعروضة هنا هي فريدة ورائعة لمكان معين بذاته أو المكان الذي نعيش فيه ، أو يمكن تطبيقها معظمها في أي جزء من العالم.
ويحدوني الأمل من خلالها تبادل الأفكار و بجهودنا ونحن نعطي الأفكار أو الإلهام للآخرين ، فينضمون ألينا في أنقاذ البيئة والحد من أستهلاك الطاقة ، وربما للحصول منهم على بعض المقترحات حول كيفية تحسين الأمور على ما نفعله ، فلا تترددوا في التعليق والأسهام بالأفكار والاقتراحات قد تغني هذا الموضوع والله من وراء القصد.
الخطوة الأولى:
المنزل على العموم The Hose in General
في البداية كنا نسكن في بيوت كبيرة وكبيرة جدآ ،ونظرآ للتضخم المالي الذي مر في أغلب بلادنا وبلاد العالم والأزمات المالية التي تعصف بالعالم وقلة فرص العمل فأصبحنا ننظر إلى البحث عن المنزل الصغير والصغير جدا، فهي أرخص بكثير وأسهل في الحصول عليها وأكثر كفاءة في التدفئة والتبريد والصيانة من المنازل الكبيرة.
فالبيت الأكثر فعالية ليس هو البيت الكبير بالضرورة ، ولكن هو ما يكفي لتلبية أحتياجات ساكنيه.
وللتعويض عن صغر حجم المنازل من الداخل في هذه الأيام ، فقد تم اللجوء إلى أنشاء الكثير من المساحات المفتوحة للترفيه وعيش الناس في الهواء الطلق.
كثيرآ ما أرى من زوجة جديدة تطالب بأن يكون لها أو أن يشتري زوجها بيت ذو 3 و 4 غرف نوم مع مساحة واسعة في فراغ البيت (دبل فوليموم) وبما يزيد على 2000 قدم مربع (ما يعادل تقريبأ 185 متر مربع) من المساحات التي ستحتاج للتدفئة و التبريد و الصيانة الحفاظية ، والتي تبدو لي وكأنها هدر كبير من نواح كثيرة.
هناك ميزة أخرى لشراء البيوت الصغيرة هو أنها عادة تكون أقل تكلفة بالمجمل ، وبذلك ترك مساحة أكبر في ميزانية الأسرة لرفع مستواها الاقتصادي والذي سيساعدهم في مزيد من الأقتصاد في أستهلاك الطاقة.
كيف ؟
سنرى ذلك لاحقآ.
قد يشتري أحدنا بيتآ قديمآ وربما يكون في حالة سيئة أو سيئة جدآ ، ولكن دومآ يمكن القيام بتنفيذ بعض الخيارات لتحسينه وبرفع الكفاءة في إستخدام الطاقة فيه وذلك بأعادة تشكيل موديل البيت.
أولآ - يمكن أستبدال النوافذ القديمة وتركيب نوافذ أخرى جديدة ذات الزجاج المزدوج وذات الختم العالي ضد التسرب للهواء وللضوء القوي و المباشر للشمس ، وتجهيز البيت بعوازل جديدة والمهم جدآ لربة البيت منع تسرب دخول الغبار للبيت وبذلك الحصول على أعلى كفاءة ، وخصوصآ عند إضافة حواجز مشعة في العلية وغلق جميع فتحات التسريب في جميع أنحاء المنزل.
وهذا كله نحصل عليه ببساطة وفقط عن طريق تغيير النوافذ وكما في أعلاه ، ولكن يجب أن تكون بالمساحة و السعة المناسبة (للأسف جرت العادة في بلادنا العربية وخصوصآ في العراق على أستخدام نوافذ واسعة المساحة جدآ تفوق الحاجة الفعلية لها فتزيد بذلك من كلفة التبريد و التدفئة وكلفة الستائر..) .
ثانيآ – إعادة تصميم الشرفات وواجهة المنزل والتي ستضمن لنا المزيد من السيطرة على التبريد في الصيف و التدفئة في الشتاء والأستفادة الإضافية من ميزة أستغلال التصميم للكسب من فوائد الطاقة الشمسية السلبية.
فاليبرالية في أستخدام كتلة النوافذ والزجاج يوفر الكثير من الضوء الطبيعي ليدخل البيت ، الأمر الذي يجعل من تشغيل الأضواء غير ضروري خلال النهار.
في بعض الدول التي تعنى بأمور وسعادة مواطنيها (من غير الدول العربية) هناك إعفاءات ضريبية كبيرة وحوافز تقدم للمواطنين لعمل مثل هذه التحسينات على منازلهم بهدف توفير الطاقة في المنزل والذي ينعكس بالتالي على أقتصاد الدولة عمومآ.
الخطوة الثانية:
التفكير بالطاقة الشمسية السلبية Passive Solar Thinking
على الأغلب يمكن أجراء بعض التعديلات و التحويرات على أي منزل بسهولة وذلك لأعطائه بعض الفوائد السلبية للطاقة الشمسية.
قد لا نحصل من وراء ذلك على فائدة كبيرة كما لو كان البيت مصمم أصلآ من الألف إلى الياء للأستفادة من ميزات الطاقة السلبية للشمس ، ولكن لا زالت يمكنها أن تقلل إلى حد كبير من تكاليف التدفئة والتبريد مثلآ.
في الصيف تمر أشعة الشمس فوق رؤوسنا عالية وعلى شكل قوس ، وإلى الجنوب قليلا من فوقنا مباشرة ، بينما الشمس في فصل الشتاء تمر في قوس أقل إلى الجنوب (أو شمالآ إذا كنا نعيش إلى الجنوب من خط الاستواء).
يمكن تظليل المنزل من أشعة الشمس عند أرتفاع درجات الحرارة في أشهر الصيف الحارة من خلال عمل أفريز (طنف) أو شرفة صغيرة ذات حجم صحيح على جنوب المنزل ، في الوقت الذي نسمح به للشمس للمساعدة على تدفئة المنزل في أشهر الشتاء الباردة.
في البلاد العربية الحارة يمكن إضافة أو توسيع النوافذ على وجهه الشمال و الغرب للتخلص من أشعة الشمس المدفئة.
في البلدان الباردة وأوربا مثلآ يمكن إضافة أَو تُكبّرُ النوافذَ على الوجهِ الجنوبيِ للبيت وبذلك يُمْكِنُ أَنْ يُضيفَ هذا إلى التأثيرِ الشمسيِ السلبيِ مزيدآ من الدفئ.
أن إبْقاء النوافذ في كافة أنحاء البيتِ مغَلقَة في الصيفِ ، ومفتوح في الشتاءِ يُخفّضُ من كلف التبريد والتدفئة أيَضآ.
إذا كان التظليل لجانب كامل للمنزل من غير العملي لسبب أو آخر ، فأن تركيب المظلات للنوافذ التي تواجه الجنوب سوف يكون له تأثير إيجابي.
أيضآ فأن زراعة الأشجار على جانبي الغربي والجنوبي من المنزل لديه تأثير رائع في كسب مزايا الطاقة السلبية للشمس من خلال توفير الظل إلى المنزل ومن خلال المساعدة على تنظيم حرارة المنزل وبرودته.
من المهم بمكان تنظيم زراعة الأشجار والأخذ بالحسبان شكلها النهائي عندما يتم نموها بحيث لا تشكل تشويهآ لمنظر المنزل من الخارج ، وعادة هناك مكاتب متخصصة يمكن طلب أستشارتها لتحقيق الهدف المنشود ، كما يمكن في البلدان الحارة زراعة بعض النباتات المتسلقة ودائمة الخضرة لتغطي جدران المنزل من الخارج فتعمل كعازل طبيعي للحرارة.
كما من الممكن أيضا الحصول على مزايا أكبر للطاقة الشمسية من خلال إستخدام تصاميم أكثر تعقيدا ، مثل الجدران الثخينة أو الجدران المزدوجة أو أسلوب المناور وأبراج التبريد أو جدران المياه وغيرها.
هذه هي تقريبآ كل الأشياء التي يجب أخذها في الاعتبار عند البناء الجديد أو إعادة هيكلية و ديكور المنازل القديمة.
الخطوة الثالثة:
التدفئة و التبريد Heating and Cooling
الذين يعيشون في الصحاري والبلدان الحارة وفي منازل معزولة تماما مع التصميم المناسب للطاقة الشمسية السلبية ، فهم نادرآ ما يحتاجون أو يستخدمون الأفران والسخانات ، ويتم بقاء الأفران والسخانات لتعمل على الشعلة المساعدة pilot light من أكثر الأوقات من العام وبذلك يحصلون على مزيد من حفظ الطاقة وتوفير في مصاريف المحروقات.
الأغلبية تستخدم المكيفات AC unit للتبريد خلال أشهر الصيف ، والذين يسكنون في البلاد ذات الأجواء الجافة (قليلة الرطوبة) يمكنهم أستخدام مبردات الهواء التبخيرية Air Coolers وهي التي تستهلك طاقة كهربائية أقل بكثير من المكيفات التي تعمل على غاز التبريد والضاغطات ، وللعلم أن مبردات الهواء التبخيرية لا تعمل بشكل ممتاز في المناخ والأجواء الرطبة.
لكيفية تثبيت أنظمة التكييف ومجاري الهواء تأثير كبير على مدى الكفاءة التي تعمل فيها.
فإن أي شبكة مجاري للهواء تكون معرضة لأشعة الشمس المباشرة سيحد بشكل كبير من كفاءة التبريد ، وكذلك أي تسريب للهواء البارد من مجاري الهواء سوف يكون له تأثير سلبي أضافي على كل من التبريد أو التدفئة.
عند مغادرة المنزل لأي فترة طويلة من الزمن ، يستحسن أطفاء الأجهزة كي لا تهدر طاقة التبريد أو التدفئة والمنزل شاغرآ.
يمكن كذلك تخفيض تكاليف التبريد في الصيف عن طريق أختيار الألوان الفاتحة وذات درجة الطيف الأقل من الألوان و التي تعكس أكثر من غيرها.
فإذا كان سقف المنزل مسطح يستخدم له طلاء عاكس باللون الأبيض بدلا من من النوع الكامد (مات) ، والحفاظ عليه بحالة جيدة يمكن أن يحدث فرقآ كبيرآ في تكاليف التبريد.
الخطوة الرابعة:
تسرب الهواء والختم Sealing the Air leaks
واحدة من أرخص وأسهل الطرق لجعل التدفئة والتبريد أكثر كفاءة هي منع التسربات وسد الفتحات وختمها ، حيث يجب العثور على كل أماكن التسرب في المنزل وينبغي القيام بها بكل دقة وكذلك من خلال التدقيق المهني الذي تستخدم به كاميرات الأشعة تحت الحمراء وغيرها من المعدات عالية التقنية ، وهناك شركات متخصصة بأمور التدفئة و التكييف يمكنها القيام بذلك مجانا أو بأسعار مخفضة.
وفي أدناه طريقة سهلة لعملها بنفسك:
1. إغلاق جميع النوافذ والأبواب.
2. إطفاء جميع أنظمة التكييف.
3. إطفاء المراوح السقفية.
4. إيقاف كل من مراوح العادم exhaust fans في المنزل (عادة تكون في الحمامات وفوق المواقد).
5. أفتح نافذة واحدة ووضع مروحة فيه بحيث أنها تمص الهواء لخارج المنزل ، وهذا سيخلق ضغط سلبي في المنزل ، ويسحب الهواء من خلال جميع مجالات الرشح و التسريب ، ويمكن الكشف عن الهواء الذي يتحرك بسهولة بأستخدام الدخان المتصاعد من عود للبخور.
6. أن أفضل الأماكن للتحقق من التسريب هي من إطارات النوافذ وإطارات الأبواب وصناديق التوزيع الكهربائي ومنافذ تمرير الكابلات و أنابيب المياه عبر الجدران.
7. في المنازل الكبيرة قد تحتاج إلى تحريك المروحة من غرفة الى غرفة للحصول على ما يكفي من الضغط السلبي.
عندما يتم العثور على كل أماكن التسريبات ، ببساطة تسد وتختم بمادة مقاومة للتيبس من الجو أو أي مادة أخرى مناسبة.
وفقا لدراسة رسمية حديثة فأن هذا الأجراء سيوفر في الطاقة ما بين 5٪ و 30٪ من تكاليف التدفئة والتبريد.
الخطوة الخامسة:
سخان الماء Water Heater
خطط لتركيب نظام تسخين المياه يعمل بالطاقة الشمسية (أو في المستقبل القريب) ، والآن علينا الأعتماد على سخان للمياه يعمل على الغاز ، (للأسف هذه الفقرة العملية و العلمية في نفس الوقت يصعب تطبيقها في العراق على سبيل المثال وذلك للشحته وعدم أنتظام توفرالغاز بصورة مستمرة على مدار السنة وذلك بسبب سوء أدارة الدوائر المختصة وفسادها ، مع أن الغاز في الوقت نفسه يحرق هبائآ في الحقول النفطية ومواقع المعالجة النفطية وفي المصافي ، وهذا الأمرمسحوب على العديد من الدول العربية المبتلية بسوء أدارة حكامها) .
أضافة طبقة إضافية من المواد العازلة للسطح الخارجي لسخان المياه ، وكذلك لأنابيب المياه الواردة والصادرة لمساعدتها على الحفاظ على درجة الحرارة.
تعديل وتنظيم درجة حرارة السخان بحيث تكون المياه الساخنة بما يكفي لتلبية الأحتياج.
عند ترك البيت لفترة من الزمن يستحسن إيقاف تشغيل السخان.
يستحسن التفكير جديآ في أستخدام سخانات المياه الشمسية لتوفير الماء الساخن للأستهلاك اليومي بصورة مباشرة أو أستخدامه لتعزيز عمل السخان الغازي أو الكهربائي على أقل تقدير.
نصب وتثبيت الأفخاخ الحرارية على سخان المياه للحفاظ على المياه الساخنة المغادرة للخزان من خلال الحمل الحراري هذا مما يجعل من وظيفة سخان المياه أن تكون بشكل أكثر كفاءة ، علمآ بأن تثبيتها سهل وثمنها رخيص ، وعند شراء سخانات جديدة يجب التأكد أنها منصوبة عليها.
استخدام كميات أقل من الماء الساخن هو أيضا وسيلة رائعة لتوفير الطاقة ، لذا لا داعي لإستخدام الماء الساخن في الجولة الأولى في الغسالة الكهربائية عند غسل الملابس أو شطفها و الأكتفاء بالماء البارد لتنفيذ ذلك.
الخطوة السادسة:
حفظ و توفير الماء Water Conservation
المحافظة على المياه هو أهم الأمور في كل مكان وأي زمان ، وهذا مهم جدآ للذين يعيشون في الصحاري وحتى في المدن النهرية مع تفاقم مشكله توفر المياه وخصوصآ الصالحة للشرب عالميآ ، ولذا يجب أتخاذ الخطوات الناجعة للحد من الأستخدام العشوائي للمياه ، وذلك عن طريق:
1. التدفق المنخفض – وذلك في المرافق الصحية في المغازل و رئوس الدوش و المراحيض ، وهي وسيلة سهلة وفعالة للحد من استخدام المياه.
2. لأستخدام كميات أقل من المياه يعني أيضا أن يتم أستخدام سخانات مياه أقل ، إضافة إلى توفير الطاقة حتى أكثر من ذلك.
3. إذا كان أستبدال سيفون المرحاض (بالسيفون الأقتصادي) غير عملي و لأي سبب كان ، فيمكن الحد من كمية الماء المهدور بمجرد وضع قنينة بلاستيكية مغلقة ومملوئة بالماء في خزان مياه السيفون القديم ، وهذا مما يقلل من حجم الماء فيه ويجعله أكثر كفاءة دون المساس بقدرات التنظيف.
4. أستخدام المنظفات المعتدلة وقابلة للتحلل في غسالات الملابس الكهربائية حيث يمكن أستخدام المياه المصروفة في ري وسقي نباتات الحديقة المنزلية.
5. يمكن أستخدام نفس الفكرة في الفقرة 4 أعلاه مع مياه حوض الأستحمام او الدوش ومن خلال توصيلات خاصة.
6. غلق صنبور الماء المهدور أثناء الحلاقة أو تنظيف الأسنان أو الوضوء وهي واحدة من أسهل و أنجع الطرق الأقتصادية.
7. توجيه ماء المطر كمصدر لري الحديقة المنزلية ، حيث يمكن عمل حوض ديكوري جميل لتجميع تلك المياه المهدورة.
الخطوة السابعة:
المعدات والأجهزة Appliances
النظر عند شراء الأجهزة المنزلية بأن تكون من النماذج ذات الكفاءة العالية و المقتصدة في أستهلاك الطاقة.
أختيار لأستخدم غسالة الملابس ذات فتحة التحميل الأمامي فهي تستخدم وتستهلك كهرباء وماء أقل بكثير من تلك ذات الخزان ذو الفتحة العلوية.
في البلاد الحارة وذات الشمس المشرقة (كبلادنا) يمكن الأستغناء بكل سهولة وبساطة عن مجففة الملابس الكهربائية والأعتماد على مجففات الطبيعية الهوائية.
كما يمكن بسهولة الأستعناء عن غسالة الصحون الكهربائية وذلك بتعاون الأسرة في غسل صحونهم أول بأول ، وبذلك يتم توفر قدرا كبيرا من الكهرباء والمياه.
الخطوة الثامنة:
الألكترونيات Electronics
· أهم نقطة في هذا المجال هو فصل الأجهزة من مصادر تزويد الطاقة الكهربائية عندما لا تكون قيد الأستعمال ، ومع أن صرفيات الكهربائية لهذه الأجهزة قليل نسبيآ إلا أنها تجمع عندما تترك متصلة بالمصدر الكهربائي وهي في حالة الأنتظار والركود ، وهذا يشمل كل الأجهزة “المصاصة لدماء الطاقة” من راديو وتلفزيون و ستيريو ولاعب دي في دي و جهاز ألعاب الفيديو وما إلى ذلك من أجهزة مثل شاحنات بطاريات الهواتف المحمولة و اللآي باد والكميرات.
· الكمبيوتر المنزلي هو الآخر مستنزف طاقة كبير ، لذا يجب أطفائه عند عدم الحاجة الفعلية وتركه في حالة الأنتظار (الأيدل Idle ).
· أستخدام الأنارة الأقتصادية عن طريق أستخدام مصابيح CFLs بدلآ من المصابيح الأعتيادية المتوهجة.
الخطوة التاسعة:
النقل Transportation
· أستخدام الدراجات في التنقلات القريبة للتسوق و التبضع اليومي.
· للتنقلات الأبعد يفضل أستخدام النقل العام و المترو و القطارات.
· عند الضرورة لأستخدام السيارة الخاصة ، حاول تركيب منظومة رفع كفاءة أستهلاك الوقود وهي التي تستخدم فكرة HHO مثلآ ، أو الوقود الغازي النظيف أو الوقود الحيوي.
· عند التفكير بشراء سيارة فكر بشراء السيارة الأقتصادية أو الهجينة والصديفة للبيئة وهي تلك التي تقلل من الانبعاثات الغازية الضارة – غاز ثاني أوكسيد الكربون CO2 بنسبة تصل إلى 85٪ وإنبعاثات الجسيمات السامة والخطرة بنسبة 50٪ ، بالمقارنة مع تلك التي تستخدم الوقود الأحفوري.
الخطوة العاشرة:
التدوير Recycling
· يمكن المساعدة في هذا المجال عن طريق فرز النفايات المنزلية حسب أنواعها وذلك بدلآ من التخلص منها جملة واحدة وغير مفروزة.
· يمكن التبرع بالملابس القديمة إلى الجهات الخيرية ، أو على أقل تقدير تدوير الملابس بين أبناء العائلة الواحدة.
الحطوة الحادية عشر:
الشراء المحلي Buying Locally
أن كمية الطاقة المستخدمة لنقل السلع وكلف نقل الناس إلى أماكن التسوق عادة تكون مرتفعة للغاية والمشكلة ليست هنا فقط بل تنعكس سلبآ غلى كميات غازات الدفيئة المنبعثة من وسائط النقل إضافة إلى كميات القمامة المتأتية من عمليات الرزم و التغليف الخاص والتي تزداد كمأ ونوعآ مع بعد مسافة النقل و نوعها ، لذا عند شراء المنتجات والمواد الغذائية من المستوى المحلي أو من على مقربة من مصادرها المحلية يمكنه أن يساعد على التقليل من أستهلاك الطاقة ، فضلا عن دعم الأقتصاد المحلي وتعزيزه.
أنها لفكرة جيدة وأقتصادية لو حاولنا تفعل عملية التسوق من أسواق المزارعين المحلين أنفسهم ، والمنتجات عادة ما تكون أرخص ونوعيتها أفضل ودومآ تكون طازجة مقارنة بما ستكون عليه فيما لو اشتريت من محل البقالة ، فليس هناك مقارنة بين شراء الطماطم من البقالة التي تكون قد نضجت أكثر من اللازم خلال نقلها في الشاحنة وهي في طريقها عبر البلاد.
أكياس التسوق القابل لأعادة الأستخدام هي طريقة سهلة للحفاظ على الموارد ، وهنلك العديد من المتاجر بدأت بتقديم خصومات للعملاء الذين يستخدمونها ويضعون مقتنياتهم في السلال الخاصة بهم أو في أكياس التسوق القابل للغسل ولإعادة إستخدامها والتي يمكنهم حملها معهم أو تركها جاهزة للأستخدام في صندوق سيارتهم أو سلة دراجتهم أو العربة الصغيرة التي يسحبونها معهم خلال التمشي لمحل التسوق والتي دائما تكون في متناول يديهم.
يمكن زراعة المحاصيل الغذائية الخاصة بنا وهي أيضا وسيلة رائعة للحد من أستخدام الطاقة والتسبب بمزيد من النفايات ، حيث يمكن الحصول على الخضار من الطماطم و الفلفل و الأعشاب و الحمضيات من أنتاجنا الشخصي وبذلك يمكن الحصول على الغذاء اللذيذ و الصحي لا مثيل له حقا.
الحطوة الثانية عشر:
مكان العمل The Workplace
معظمنا ينفق جزءا كبيرا من الوقت بعيدا عن المنزل حيث نكون في مكان العمل ، فإذا كان الشخص يعمل لحسابه ، وهذا هو مجال آخر يمكن توفير بعض المال به وفي حين المحافظة على الطاقة ، فإذا كان الشخص يعمل لحساب شخص آخر ، فقد أصبح في بعض الدول أمكانية العمل من البيت لكامل الوقت أو لعدة أيام في الأسبوع وهذا يوفر الكثير من المال من كلف النقل ، ناهيك التقليل من الأنبعاثات الغازية الضارة و خصوصآ أن كان الشخص يستخدم سيارته الخاصة في التنقل .
مع أن تقنيات توفير الطاقة التي بحثت حتى الآن تستهدف البيوت ، ولكن معظمها يمكن أن يطبق على أي بناء آخر.
فكل ما نحتاج له هو القليل من التفكير الإبداعي فهو كل ما نحتاجه له من أجل التوصل إلى طرق فريدة للحفاظ على الطاقة وتوفير المال في أي مكان للعمل.
الخطوة الثالثة عشر:
الطريق إلى الأمام The Road Ahead
لا يزال لدينا الكثير من العمل كي نتقدم ،فهناك خطط لعدة مشاريع هدفها هو زيادة خفض أستخدام الطاقة وتأثير ذلك على البيئة.
يجب التفكير بجدية أنظمة تسخين المياه بالطاقة الشمسية في بيوتنا وتحديد تطبيق ذلك ليكون في غضون السنة المقبلة.
على الدوله و المجالس المحلية دعم هذه الفكرة و تقديم التسهيلات و المنح المالية لتغطية تكاليف مثل هذا المشروع لأن مردوده التوفيري والذي سينعكس مباشرة على خفض الطلب في توفير الطاقة الكهربائية و المحروقات.
كما يمكن عن طريق أستغلال الحديقة المنزلية توفير الكثير من المال ومساعدة البيئة وتخليصها من النسب المتزايدة من أنبعاثات غاز الدفيئة و النبعاثات السامة الثقيلة الأخرى ، وفي هذا المجال يمكن أستغلال أسطح المنازل للزراعة في الأصص أو في علب التغليف المصنوعة من مادة الستايروبول أو الفلين المقوى والتي ترمى عادة مع القمامة.
كما يجب أن لا ننسى موضوع توفير الكهرباء للأنارة بأستخدام الخلايا الضوئية والتي لا زالت عصية بعض الشيء على مستوى الأفراد وعلى المستوى الشخصي وذلك لكلفها الأولية المرتفعة على العديد من الأشخاص والأسر ، وعلى الحكومة و المجالس المحلية تقديم الحوافز المادية وتحمل جزأ كبيرآ من كلف هذه المنظومات لأن لها مردود سينعكس على خفض الطلب على الكهرباء المحلية و الوطنية.
الخطوة الرابعة عشر:
الأستنتاجات Conclusion
قد يلاحظ أن العديد من الأفكار التي طرحت قد تداخلت بعضها مع بعضها ، وأن بعضها يحوي على القليل من الغموض.
فأن مجرد هناك الكفاءة في أستهلاك الطاقة في العديد من الجوانب حياتنا يعد وسيلة جيدة ومدعات للتفكير ، وكلما كان الشخص واعي لأستخدام الطاقة وحفظها وأنها تتسرب وتدخل إلى جوانب مختلفة من حياتنا ، سيدعوا كل ذلك إلى مزيد من الأهتمام.
أن أفضل وسيلة لتكون هذه الأفكار و التطبيقات فعالة على المستوى الفردي و الأسري هو الأحساس بالطاقة والبيئة ومشكلة نضوبها أولآ والتلوث والدمار الذي تعاني منه ثانيآ يجعل من ذلك أمرآ هامآ لكل منا ، ومن خلال تغيير طريقة تفكيرنا ومجرد عدد قليل من عاداتنا يمكننا توفير الكثير من المال والحد من أستخدام الطاقة ومساعدة في الحفاض على بيئتنا.
للعلم لا شيء من الأفكار التي طرحتها وقدمتها جديدة عن أسماع أغلب الناس ، وأننا جميعآ ملزمون للمشاركة في تنفيذها لكي تعمل وبالتالي نحسن من حياتنا ، فلو كل واحد منا عمل على التغيير ومهما كان ذلك طفيفآ فسيكون له مردود وتأثير كبير على أستخدامنا وسوف يكون له تأثير كبير على العالم الذي نعيش فيه.
آمل أن تكونوا قد أستمتعتم بهذا الموضوع وأنه أعطاكم فكرة واضحة عن توفير الطاقة.
الحفاظ على الطاقة هي وسيلة رائعة لتوفير المال في الوقت الذي نساعد به البيئة لأسترداد عافيتها.
في هذه المقالة سأصف بعض الأمور التي يمكن القيام بها للحد من أستخدام الطاقة ، وأثرها السلبي على البيئة بوجه عام.
سأذكر أيضا الخطط الكفيلة في زيادة تحسين كفاءة الطاقة في المستقبل.
يمكن للتقنيات كفاءة استخدام الطاقة أن تختلف من منطقة إلى أخرى ، وقد يكون بعض من تلك المعروضة هنا هي فريدة ورائعة لمكان معين بذاته أو المكان الذي نعيش فيه ، أو يمكن تطبيقها معظمها في أي جزء من العالم.
ويحدوني الأمل من خلالها تبادل الأفكار و بجهودنا ونحن نعطي الأفكار أو الإلهام للآخرين ، فينضمون ألينا في أنقاذ البيئة والحد من أستهلاك الطاقة ، وربما للحصول منهم على بعض المقترحات حول كيفية تحسين الأمور على ما نفعله ، فلا تترددوا في التعليق والأسهام بالأفكار والاقتراحات قد تغني هذا الموضوع والله من وراء القصد.
الخطوة الأولى:
المنزل على العموم The Hose in General
في البداية كنا نسكن في بيوت كبيرة وكبيرة جدآ ،ونظرآ للتضخم المالي الذي مر في أغلب بلادنا وبلاد العالم والأزمات المالية التي تعصف بالعالم وقلة فرص العمل فأصبحنا ننظر إلى البحث عن المنزل الصغير والصغير جدا، فهي أرخص بكثير وأسهل في الحصول عليها وأكثر كفاءة في التدفئة والتبريد والصيانة من المنازل الكبيرة.
فالبيت الأكثر فعالية ليس هو البيت الكبير بالضرورة ، ولكن هو ما يكفي لتلبية أحتياجات ساكنيه.
وللتعويض عن صغر حجم المنازل من الداخل في هذه الأيام ، فقد تم اللجوء إلى أنشاء الكثير من المساحات المفتوحة للترفيه وعيش الناس في الهواء الطلق.
كثيرآ ما أرى من زوجة جديدة تطالب بأن يكون لها أو أن يشتري زوجها بيت ذو 3 و 4 غرف نوم مع مساحة واسعة في فراغ البيت (دبل فوليموم) وبما يزيد على 2000 قدم مربع (ما يعادل تقريبأ 185 متر مربع) من المساحات التي ستحتاج للتدفئة و التبريد و الصيانة الحفاظية ، والتي تبدو لي وكأنها هدر كبير من نواح كثيرة.
هناك ميزة أخرى لشراء البيوت الصغيرة هو أنها عادة تكون أقل تكلفة بالمجمل ، وبذلك ترك مساحة أكبر في ميزانية الأسرة لرفع مستواها الاقتصادي والذي سيساعدهم في مزيد من الأقتصاد في أستهلاك الطاقة.
كيف ؟
سنرى ذلك لاحقآ.
قد يشتري أحدنا بيتآ قديمآ وربما يكون في حالة سيئة أو سيئة جدآ ، ولكن دومآ يمكن القيام بتنفيذ بعض الخيارات لتحسينه وبرفع الكفاءة في إستخدام الطاقة فيه وذلك بأعادة تشكيل موديل البيت.
أولآ - يمكن أستبدال النوافذ القديمة وتركيب نوافذ أخرى جديدة ذات الزجاج المزدوج وذات الختم العالي ضد التسرب للهواء وللضوء القوي و المباشر للشمس ، وتجهيز البيت بعوازل جديدة والمهم جدآ لربة البيت منع تسرب دخول الغبار للبيت وبذلك الحصول على أعلى كفاءة ، وخصوصآ عند إضافة حواجز مشعة في العلية وغلق جميع فتحات التسريب في جميع أنحاء المنزل.
وهذا كله نحصل عليه ببساطة وفقط عن طريق تغيير النوافذ وكما في أعلاه ، ولكن يجب أن تكون بالمساحة و السعة المناسبة (للأسف جرت العادة في بلادنا العربية وخصوصآ في العراق على أستخدام نوافذ واسعة المساحة جدآ تفوق الحاجة الفعلية لها فتزيد بذلك من كلفة التبريد و التدفئة وكلفة الستائر..) .
ثانيآ – إعادة تصميم الشرفات وواجهة المنزل والتي ستضمن لنا المزيد من السيطرة على التبريد في الصيف و التدفئة في الشتاء والأستفادة الإضافية من ميزة أستغلال التصميم للكسب من فوائد الطاقة الشمسية السلبية.
فاليبرالية في أستخدام كتلة النوافذ والزجاج يوفر الكثير من الضوء الطبيعي ليدخل البيت ، الأمر الذي يجعل من تشغيل الأضواء غير ضروري خلال النهار.
في بعض الدول التي تعنى بأمور وسعادة مواطنيها (من غير الدول العربية) هناك إعفاءات ضريبية كبيرة وحوافز تقدم للمواطنين لعمل مثل هذه التحسينات على منازلهم بهدف توفير الطاقة في المنزل والذي ينعكس بالتالي على أقتصاد الدولة عمومآ.
الخطوة الثانية:
التفكير بالطاقة الشمسية السلبية Passive Solar Thinking
على الأغلب يمكن أجراء بعض التعديلات و التحويرات على أي منزل بسهولة وذلك لأعطائه بعض الفوائد السلبية للطاقة الشمسية.
قد لا نحصل من وراء ذلك على فائدة كبيرة كما لو كان البيت مصمم أصلآ من الألف إلى الياء للأستفادة من ميزات الطاقة السلبية للشمس ، ولكن لا زالت يمكنها أن تقلل إلى حد كبير من تكاليف التدفئة والتبريد مثلآ.
في الصيف تمر أشعة الشمس فوق رؤوسنا عالية وعلى شكل قوس ، وإلى الجنوب قليلا من فوقنا مباشرة ، بينما الشمس في فصل الشتاء تمر في قوس أقل إلى الجنوب (أو شمالآ إذا كنا نعيش إلى الجنوب من خط الاستواء).
يمكن تظليل المنزل من أشعة الشمس عند أرتفاع درجات الحرارة في أشهر الصيف الحارة من خلال عمل أفريز (طنف) أو شرفة صغيرة ذات حجم صحيح على جنوب المنزل ، في الوقت الذي نسمح به للشمس للمساعدة على تدفئة المنزل في أشهر الشتاء الباردة.
في البلاد العربية الحارة يمكن إضافة أو توسيع النوافذ على وجهه الشمال و الغرب للتخلص من أشعة الشمس المدفئة.
في البلدان الباردة وأوربا مثلآ يمكن إضافة أَو تُكبّرُ النوافذَ على الوجهِ الجنوبيِ للبيت وبذلك يُمْكِنُ أَنْ يُضيفَ هذا إلى التأثيرِ الشمسيِ السلبيِ مزيدآ من الدفئ.
أن إبْقاء النوافذ في كافة أنحاء البيتِ مغَلقَة في الصيفِ ، ومفتوح في الشتاءِ يُخفّضُ من كلف التبريد والتدفئة أيَضآ.
إذا كان التظليل لجانب كامل للمنزل من غير العملي لسبب أو آخر ، فأن تركيب المظلات للنوافذ التي تواجه الجنوب سوف يكون له تأثير إيجابي.
أيضآ فأن زراعة الأشجار على جانبي الغربي والجنوبي من المنزل لديه تأثير رائع في كسب مزايا الطاقة السلبية للشمس من خلال توفير الظل إلى المنزل ومن خلال المساعدة على تنظيم حرارة المنزل وبرودته.
من المهم بمكان تنظيم زراعة الأشجار والأخذ بالحسبان شكلها النهائي عندما يتم نموها بحيث لا تشكل تشويهآ لمنظر المنزل من الخارج ، وعادة هناك مكاتب متخصصة يمكن طلب أستشارتها لتحقيق الهدف المنشود ، كما يمكن في البلدان الحارة زراعة بعض النباتات المتسلقة ودائمة الخضرة لتغطي جدران المنزل من الخارج فتعمل كعازل طبيعي للحرارة.
كما من الممكن أيضا الحصول على مزايا أكبر للطاقة الشمسية من خلال إستخدام تصاميم أكثر تعقيدا ، مثل الجدران الثخينة أو الجدران المزدوجة أو أسلوب المناور وأبراج التبريد أو جدران المياه وغيرها.
هذه هي تقريبآ كل الأشياء التي يجب أخذها في الاعتبار عند البناء الجديد أو إعادة هيكلية و ديكور المنازل القديمة.
الخطوة الثالثة:
التدفئة و التبريد Heating and Cooling
الذين يعيشون في الصحاري والبلدان الحارة وفي منازل معزولة تماما مع التصميم المناسب للطاقة الشمسية السلبية ، فهم نادرآ ما يحتاجون أو يستخدمون الأفران والسخانات ، ويتم بقاء الأفران والسخانات لتعمل على الشعلة المساعدة pilot light من أكثر الأوقات من العام وبذلك يحصلون على مزيد من حفظ الطاقة وتوفير في مصاريف المحروقات.
الأغلبية تستخدم المكيفات AC unit للتبريد خلال أشهر الصيف ، والذين يسكنون في البلاد ذات الأجواء الجافة (قليلة الرطوبة) يمكنهم أستخدام مبردات الهواء التبخيرية Air Coolers وهي التي تستهلك طاقة كهربائية أقل بكثير من المكيفات التي تعمل على غاز التبريد والضاغطات ، وللعلم أن مبردات الهواء التبخيرية لا تعمل بشكل ممتاز في المناخ والأجواء الرطبة.
لكيفية تثبيت أنظمة التكييف ومجاري الهواء تأثير كبير على مدى الكفاءة التي تعمل فيها.
فإن أي شبكة مجاري للهواء تكون معرضة لأشعة الشمس المباشرة سيحد بشكل كبير من كفاءة التبريد ، وكذلك أي تسريب للهواء البارد من مجاري الهواء سوف يكون له تأثير سلبي أضافي على كل من التبريد أو التدفئة.
عند مغادرة المنزل لأي فترة طويلة من الزمن ، يستحسن أطفاء الأجهزة كي لا تهدر طاقة التبريد أو التدفئة والمنزل شاغرآ.
يمكن كذلك تخفيض تكاليف التبريد في الصيف عن طريق أختيار الألوان الفاتحة وذات درجة الطيف الأقل من الألوان و التي تعكس أكثر من غيرها.
فإذا كان سقف المنزل مسطح يستخدم له طلاء عاكس باللون الأبيض بدلا من من النوع الكامد (مات) ، والحفاظ عليه بحالة جيدة يمكن أن يحدث فرقآ كبيرآ في تكاليف التبريد.
الخطوة الرابعة:
تسرب الهواء والختم Sealing the Air leaks
واحدة من أرخص وأسهل الطرق لجعل التدفئة والتبريد أكثر كفاءة هي منع التسربات وسد الفتحات وختمها ، حيث يجب العثور على كل أماكن التسرب في المنزل وينبغي القيام بها بكل دقة وكذلك من خلال التدقيق المهني الذي تستخدم به كاميرات الأشعة تحت الحمراء وغيرها من المعدات عالية التقنية ، وهناك شركات متخصصة بأمور التدفئة و التكييف يمكنها القيام بذلك مجانا أو بأسعار مخفضة.
وفي أدناه طريقة سهلة لعملها بنفسك:
1. إغلاق جميع النوافذ والأبواب.
2. إطفاء جميع أنظمة التكييف.
3. إطفاء المراوح السقفية.
4. إيقاف كل من مراوح العادم exhaust fans في المنزل (عادة تكون في الحمامات وفوق المواقد).
5. أفتح نافذة واحدة ووضع مروحة فيه بحيث أنها تمص الهواء لخارج المنزل ، وهذا سيخلق ضغط سلبي في المنزل ، ويسحب الهواء من خلال جميع مجالات الرشح و التسريب ، ويمكن الكشف عن الهواء الذي يتحرك بسهولة بأستخدام الدخان المتصاعد من عود للبخور.
6. أن أفضل الأماكن للتحقق من التسريب هي من إطارات النوافذ وإطارات الأبواب وصناديق التوزيع الكهربائي ومنافذ تمرير الكابلات و أنابيب المياه عبر الجدران.
7. في المنازل الكبيرة قد تحتاج إلى تحريك المروحة من غرفة الى غرفة للحصول على ما يكفي من الضغط السلبي.
عندما يتم العثور على كل أماكن التسريبات ، ببساطة تسد وتختم بمادة مقاومة للتيبس من الجو أو أي مادة أخرى مناسبة.
وفقا لدراسة رسمية حديثة فأن هذا الأجراء سيوفر في الطاقة ما بين 5٪ و 30٪ من تكاليف التدفئة والتبريد.
الخطوة الخامسة:
سخان الماء Water Heater
خطط لتركيب نظام تسخين المياه يعمل بالطاقة الشمسية (أو في المستقبل القريب) ، والآن علينا الأعتماد على سخان للمياه يعمل على الغاز ، (للأسف هذه الفقرة العملية و العلمية في نفس الوقت يصعب تطبيقها في العراق على سبيل المثال وذلك للشحته وعدم أنتظام توفرالغاز بصورة مستمرة على مدار السنة وذلك بسبب سوء أدارة الدوائر المختصة وفسادها ، مع أن الغاز في الوقت نفسه يحرق هبائآ في الحقول النفطية ومواقع المعالجة النفطية وفي المصافي ، وهذا الأمرمسحوب على العديد من الدول العربية المبتلية بسوء أدارة حكامها) .
أضافة طبقة إضافية من المواد العازلة للسطح الخارجي لسخان المياه ، وكذلك لأنابيب المياه الواردة والصادرة لمساعدتها على الحفاظ على درجة الحرارة.
تعديل وتنظيم درجة حرارة السخان بحيث تكون المياه الساخنة بما يكفي لتلبية الأحتياج.
عند ترك البيت لفترة من الزمن يستحسن إيقاف تشغيل السخان.
يستحسن التفكير جديآ في أستخدام سخانات المياه الشمسية لتوفير الماء الساخن للأستهلاك اليومي بصورة مباشرة أو أستخدامه لتعزيز عمل السخان الغازي أو الكهربائي على أقل تقدير.
نصب وتثبيت الأفخاخ الحرارية على سخان المياه للحفاظ على المياه الساخنة المغادرة للخزان من خلال الحمل الحراري هذا مما يجعل من وظيفة سخان المياه أن تكون بشكل أكثر كفاءة ، علمآ بأن تثبيتها سهل وثمنها رخيص ، وعند شراء سخانات جديدة يجب التأكد أنها منصوبة عليها.
استخدام كميات أقل من الماء الساخن هو أيضا وسيلة رائعة لتوفير الطاقة ، لذا لا داعي لإستخدام الماء الساخن في الجولة الأولى في الغسالة الكهربائية عند غسل الملابس أو شطفها و الأكتفاء بالماء البارد لتنفيذ ذلك.
الخطوة السادسة:
حفظ و توفير الماء Water Conservation
المحافظة على المياه هو أهم الأمور في كل مكان وأي زمان ، وهذا مهم جدآ للذين يعيشون في الصحاري وحتى في المدن النهرية مع تفاقم مشكله توفر المياه وخصوصآ الصالحة للشرب عالميآ ، ولذا يجب أتخاذ الخطوات الناجعة للحد من الأستخدام العشوائي للمياه ، وذلك عن طريق:
1. التدفق المنخفض – وذلك في المرافق الصحية في المغازل و رئوس الدوش و المراحيض ، وهي وسيلة سهلة وفعالة للحد من استخدام المياه.
2. لأستخدام كميات أقل من المياه يعني أيضا أن يتم أستخدام سخانات مياه أقل ، إضافة إلى توفير الطاقة حتى أكثر من ذلك.
3. إذا كان أستبدال سيفون المرحاض (بالسيفون الأقتصادي) غير عملي و لأي سبب كان ، فيمكن الحد من كمية الماء المهدور بمجرد وضع قنينة بلاستيكية مغلقة ومملوئة بالماء في خزان مياه السيفون القديم ، وهذا مما يقلل من حجم الماء فيه ويجعله أكثر كفاءة دون المساس بقدرات التنظيف.
4. أستخدام المنظفات المعتدلة وقابلة للتحلل في غسالات الملابس الكهربائية حيث يمكن أستخدام المياه المصروفة في ري وسقي نباتات الحديقة المنزلية.
5. يمكن أستخدام نفس الفكرة في الفقرة 4 أعلاه مع مياه حوض الأستحمام او الدوش ومن خلال توصيلات خاصة.
6. غلق صنبور الماء المهدور أثناء الحلاقة أو تنظيف الأسنان أو الوضوء وهي واحدة من أسهل و أنجع الطرق الأقتصادية.
7. توجيه ماء المطر كمصدر لري الحديقة المنزلية ، حيث يمكن عمل حوض ديكوري جميل لتجميع تلك المياه المهدورة.
الخطوة السابعة:
المعدات والأجهزة Appliances
النظر عند شراء الأجهزة المنزلية بأن تكون من النماذج ذات الكفاءة العالية و المقتصدة في أستهلاك الطاقة.
أختيار لأستخدم غسالة الملابس ذات فتحة التحميل الأمامي فهي تستخدم وتستهلك كهرباء وماء أقل بكثير من تلك ذات الخزان ذو الفتحة العلوية.
في البلاد الحارة وذات الشمس المشرقة (كبلادنا) يمكن الأستغناء بكل سهولة وبساطة عن مجففة الملابس الكهربائية والأعتماد على مجففات الطبيعية الهوائية.
كما يمكن بسهولة الأستعناء عن غسالة الصحون الكهربائية وذلك بتعاون الأسرة في غسل صحونهم أول بأول ، وبذلك يتم توفر قدرا كبيرا من الكهرباء والمياه.
الخطوة الثامنة:
الألكترونيات Electronics
· أهم نقطة في هذا المجال هو فصل الأجهزة من مصادر تزويد الطاقة الكهربائية عندما لا تكون قيد الأستعمال ، ومع أن صرفيات الكهربائية لهذه الأجهزة قليل نسبيآ إلا أنها تجمع عندما تترك متصلة بالمصدر الكهربائي وهي في حالة الأنتظار والركود ، وهذا يشمل كل الأجهزة “المصاصة لدماء الطاقة” من راديو وتلفزيون و ستيريو ولاعب دي في دي و جهاز ألعاب الفيديو وما إلى ذلك من أجهزة مثل شاحنات بطاريات الهواتف المحمولة و اللآي باد والكميرات.
· الكمبيوتر المنزلي هو الآخر مستنزف طاقة كبير ، لذا يجب أطفائه عند عدم الحاجة الفعلية وتركه في حالة الأنتظار (الأيدل Idle ).
· أستخدام الأنارة الأقتصادية عن طريق أستخدام مصابيح CFLs بدلآ من المصابيح الأعتيادية المتوهجة.
الخطوة التاسعة:
النقل Transportation
· أستخدام الدراجات في التنقلات القريبة للتسوق و التبضع اليومي.
· للتنقلات الأبعد يفضل أستخدام النقل العام و المترو و القطارات.
· عند الضرورة لأستخدام السيارة الخاصة ، حاول تركيب منظومة رفع كفاءة أستهلاك الوقود وهي التي تستخدم فكرة HHO مثلآ ، أو الوقود الغازي النظيف أو الوقود الحيوي.
· عند التفكير بشراء سيارة فكر بشراء السيارة الأقتصادية أو الهجينة والصديفة للبيئة وهي تلك التي تقلل من الانبعاثات الغازية الضارة – غاز ثاني أوكسيد الكربون CO2 بنسبة تصل إلى 85٪ وإنبعاثات الجسيمات السامة والخطرة بنسبة 50٪ ، بالمقارنة مع تلك التي تستخدم الوقود الأحفوري.
الخطوة العاشرة:
التدوير Recycling
· يمكن المساعدة في هذا المجال عن طريق فرز النفايات المنزلية حسب أنواعها وذلك بدلآ من التخلص منها جملة واحدة وغير مفروزة.
· يمكن التبرع بالملابس القديمة إلى الجهات الخيرية ، أو على أقل تقدير تدوير الملابس بين أبناء العائلة الواحدة.
الحطوة الحادية عشر:
الشراء المحلي Buying Locally
أن كمية الطاقة المستخدمة لنقل السلع وكلف نقل الناس إلى أماكن التسوق عادة تكون مرتفعة للغاية والمشكلة ليست هنا فقط بل تنعكس سلبآ غلى كميات غازات الدفيئة المنبعثة من وسائط النقل إضافة إلى كميات القمامة المتأتية من عمليات الرزم و التغليف الخاص والتي تزداد كمأ ونوعآ مع بعد مسافة النقل و نوعها ، لذا عند شراء المنتجات والمواد الغذائية من المستوى المحلي أو من على مقربة من مصادرها المحلية يمكنه أن يساعد على التقليل من أستهلاك الطاقة ، فضلا عن دعم الأقتصاد المحلي وتعزيزه.
أنها لفكرة جيدة وأقتصادية لو حاولنا تفعل عملية التسوق من أسواق المزارعين المحلين أنفسهم ، والمنتجات عادة ما تكون أرخص ونوعيتها أفضل ودومآ تكون طازجة مقارنة بما ستكون عليه فيما لو اشتريت من محل البقالة ، فليس هناك مقارنة بين شراء الطماطم من البقالة التي تكون قد نضجت أكثر من اللازم خلال نقلها في الشاحنة وهي في طريقها عبر البلاد.
أكياس التسوق القابل لأعادة الأستخدام هي طريقة سهلة للحفاظ على الموارد ، وهنلك العديد من المتاجر بدأت بتقديم خصومات للعملاء الذين يستخدمونها ويضعون مقتنياتهم في السلال الخاصة بهم أو في أكياس التسوق القابل للغسل ولإعادة إستخدامها والتي يمكنهم حملها معهم أو تركها جاهزة للأستخدام في صندوق سيارتهم أو سلة دراجتهم أو العربة الصغيرة التي يسحبونها معهم خلال التمشي لمحل التسوق والتي دائما تكون في متناول يديهم.
يمكن زراعة المحاصيل الغذائية الخاصة بنا وهي أيضا وسيلة رائعة للحد من أستخدام الطاقة والتسبب بمزيد من النفايات ، حيث يمكن الحصول على الخضار من الطماطم و الفلفل و الأعشاب و الحمضيات من أنتاجنا الشخصي وبذلك يمكن الحصول على الغذاء اللذيذ و الصحي لا مثيل له حقا.
الحطوة الثانية عشر:
مكان العمل The Workplace
معظمنا ينفق جزءا كبيرا من الوقت بعيدا عن المنزل حيث نكون في مكان العمل ، فإذا كان الشخص يعمل لحسابه ، وهذا هو مجال آخر يمكن توفير بعض المال به وفي حين المحافظة على الطاقة ، فإذا كان الشخص يعمل لحساب شخص آخر ، فقد أصبح في بعض الدول أمكانية العمل من البيت لكامل الوقت أو لعدة أيام في الأسبوع وهذا يوفر الكثير من المال من كلف النقل ، ناهيك التقليل من الأنبعاثات الغازية الضارة و خصوصآ أن كان الشخص يستخدم سيارته الخاصة في التنقل .
مع أن تقنيات توفير الطاقة التي بحثت حتى الآن تستهدف البيوت ، ولكن معظمها يمكن أن يطبق على أي بناء آخر.
فكل ما نحتاج له هو القليل من التفكير الإبداعي فهو كل ما نحتاجه له من أجل التوصل إلى طرق فريدة للحفاظ على الطاقة وتوفير المال في أي مكان للعمل.
الخطوة الثالثة عشر:
الطريق إلى الأمام The Road Ahead
لا يزال لدينا الكثير من العمل كي نتقدم ،فهناك خطط لعدة مشاريع هدفها هو زيادة خفض أستخدام الطاقة وتأثير ذلك على البيئة.
يجب التفكير بجدية أنظمة تسخين المياه بالطاقة الشمسية في بيوتنا وتحديد تطبيق ذلك ليكون في غضون السنة المقبلة.
على الدوله و المجالس المحلية دعم هذه الفكرة و تقديم التسهيلات و المنح المالية لتغطية تكاليف مثل هذا المشروع لأن مردوده التوفيري والذي سينعكس مباشرة على خفض الطلب في توفير الطاقة الكهربائية و المحروقات.
كما يمكن عن طريق أستغلال الحديقة المنزلية توفير الكثير من المال ومساعدة البيئة وتخليصها من النسب المتزايدة من أنبعاثات غاز الدفيئة و النبعاثات السامة الثقيلة الأخرى ، وفي هذا المجال يمكن أستغلال أسطح المنازل للزراعة في الأصص أو في علب التغليف المصنوعة من مادة الستايروبول أو الفلين المقوى والتي ترمى عادة مع القمامة.
كما يجب أن لا ننسى موضوع توفير الكهرباء للأنارة بأستخدام الخلايا الضوئية والتي لا زالت عصية بعض الشيء على مستوى الأفراد وعلى المستوى الشخصي وذلك لكلفها الأولية المرتفعة على العديد من الأشخاص والأسر ، وعلى الحكومة و المجالس المحلية تقديم الحوافز المادية وتحمل جزأ كبيرآ من كلف هذه المنظومات لأن لها مردود سينعكس على خفض الطلب على الكهرباء المحلية و الوطنية.
الخطوة الرابعة عشر:
الأستنتاجات Conclusion
قد يلاحظ أن العديد من الأفكار التي طرحت قد تداخلت بعضها مع بعضها ، وأن بعضها يحوي على القليل من الغموض.
فأن مجرد هناك الكفاءة في أستهلاك الطاقة في العديد من الجوانب حياتنا يعد وسيلة جيدة ومدعات للتفكير ، وكلما كان الشخص واعي لأستخدام الطاقة وحفظها وأنها تتسرب وتدخل إلى جوانب مختلفة من حياتنا ، سيدعوا كل ذلك إلى مزيد من الأهتمام.
أن أفضل وسيلة لتكون هذه الأفكار و التطبيقات فعالة على المستوى الفردي و الأسري هو الأحساس بالطاقة والبيئة ومشكلة نضوبها أولآ والتلوث والدمار الذي تعاني منه ثانيآ يجعل من ذلك أمرآ هامآ لكل منا ، ومن خلال تغيير طريقة تفكيرنا ومجرد عدد قليل من عاداتنا يمكننا توفير الكثير من المال والحد من أستخدام الطاقة ومساعدة في الحفاض على بيئتنا.
للعلم لا شيء من الأفكار التي طرحتها وقدمتها جديدة عن أسماع أغلب الناس ، وأننا جميعآ ملزمون للمشاركة في تنفيذها لكي تعمل وبالتالي نحسن من حياتنا ، فلو كل واحد منا عمل على التغيير ومهما كان ذلك طفيفآ فسيكون له مردود وتأثير كبير على أستخدامنا وسوف يكون له تأثير كبير على العالم الذي نعيش فيه.
آمل أن تكونوا قد أستمتعتم بهذا الموضوع وأنه أعطاكم فكرة واضحة عن توفير الطاقة.
مواضيع مماثلة
» لماذا تعمر النساء أكثر من الرجال..!؟
» نبذة عن حياة اللاعب ليونيل ميسي
» || صحيفة الانترنت الجزائرية || العدد119||)►▓◄ لا حياة لمن تنادي )►
» ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم-
» حارس غبي ومهاجم أكثر غباء
» نبذة عن حياة اللاعب ليونيل ميسي
» || صحيفة الانترنت الجزائرية || العدد119||)►▓◄ لا حياة لمن تنادي )►
» ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم-
» حارس غبي ومهاجم أكثر غباء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى